رياضة فاروق بن مصطفى والافريقي : «جا يعاون فيه على قبر بوه، هربلو بالفاس»
ظهر النادي الافريقي في لقاء صفاقس أنّه يسير في الطريق الصّحيحة، وأنّ هذه المجموعة التي كانت هائجة كـ «الثور الإسباني» عند مواجهة «السي-آس-آس» بإمكانها الذّهاب بعيدا والتربّع على عرش البطولة التونسية إذا ما تواصلت صحوة صابر خليفة الذي أكّد فوق معشب الطيب المهيري أنّه عائد الى «صولاته وجولاته» وهو ما ينطبق أيضا على الدولي حسين ناطر الذي أصبح القلب النابض لوسط ميدان فريق باب الجديد..
أجل، الإفريقي في نسخته الحالية لو يتخلى مهاجموه عن سذاجتهم أمام مرمى المنافس فإنّه بإمكان رفاق القائد زهير الذوادي وقتها العبث بشباك أمهر الحرّاس في الدوري المحلي وحصد الانتصار تلو الآخر، والأكيد أنّ الافريقي بعودة «الفورمة» لعبد المؤمن دجابو ومزيد إندماج المنتدبين الأساسيين في أجواء النادي سيستطيع إزعاج بقيّة الكبار على غرار النادي الصفاقسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي والقفز عليهم في الترتيب العام..
لكن من جهة أخرى لا بدّ من الإقرار أيضا أن هذا «الثور الاسباني» الهائج خانته «فورمة» الحارس فاروق بن مصطفى الذي تراجع مردوده بشكل رهيب مقارنة بما كان يقدّمه سابقا مع فريقه الأمّ النادي البنزرتي، حيث ظهر هذا الحارس مرتبكا ومتردّدا وغير واثق من إمكاناته التي لا يشكّ فيها عاقلان.. بمعنى أن هذا الحارس الذي خيّب الآمال يجوز القول بشأنه: «جا يعاون فيه على قبر بوه، هربلو بالفاس»..
الثابت حاليا أن الإطار الفنيّ بقيادة «دانيال سانشاز» ومدرّب الحراس (يتحمّل على ما يبدو مسؤولية تراجع مردود بن مصطفى) وكذلك نجوم الفريق مطالبون بلعب دور الطبيب النفساني مع فاروق بن مصطفى والاحاطة به معنويا حتى يستعيد ثقته بنفسه وينتفض من جديد ليعود أسدا في عرينه كما كان مع «السي-آ-بي» ليسعد «شعب» الإفريقي و«يحلّل الأموال الطائلة» التي جناها من سليم الرياحي ويساهم في دفع هذا «الثور الاسباني» الى تحقيق أحلام الجماهير في القلعة الحمراء.
الصحبي بكّار